تُعد محافظة الليث واحدة من أهم المحافظات الساحلية في منطقة مكة المكرمة، وتمثل بوابة تاريخية وتجارية وثقافية تطل على البحر الأحمر. تجمع الليث بين الطبيعة الخلابة، والموقع الاستراتيجي، وفرص الاستثمار الواعدة، مما يجعلها واحدة من الوجهات الأكثر نمواً في غرب المملكة العربية السعودية. في هذا الدليل الشامل، نستعرض تاريخ الليث، موقعها الجغرافي، اقتصادها، أبرز معالمها، إضافة إلى الإحصائيات والجداول والحقائق التي تساعد القارئ على فهم الصورة الكاملة لهذه المحافظة المهمة.
تقع الليث في موقع استراتيجي مميز على ساحل البحر الأحمر، بين مدينتي جدة والباحة، مما يجعلها نقطة اتصال بين السهل الساحلي الغربي والمرتفعات الجنوبية الغربية. تمتاز بطقس معتدل نسبيًا مقارنة بالمناطق الداخلية، وبوجود شواطئ واسعة وموانئ طبيعية ساعدت عبر التاريخ على ازدهار التجارة وصيد الأسماك. كما يتوسط موقع الليث طرقًا رئيسية تربط الجنوب بالشمال، مما جعلها مركزًا لوجستيًا مهمًا.
| الصفة الجغرافية | الوصف |
|---|---|
| الموقع | جنوب منطقة مكة المكرمة على ساحل البحر الأحمر |
| عدد القرى التابعة | أكثر من 200 قرية وهجرة |
| المسافة إلى جدة | حوالي 180 كم |
| الارتفاع | 5 متر تقريبًا فوق مستوى سطح البحر |
يمتد تاريخ الليث إلى مئات السنين، إذ كانت منطقة عبور للقوافل التجارية القادمة من اليمن والمتجهة إلى الحجاز. وبسبب موقعها على البحر الأحمر، أصبحت مركزًا مهمًا لصيد اللؤلؤ وتجارة السمك والملح. كما شهدت الليث العديد من الأحداث التاريخية، مثل محطات الحجاج الذين كانوا يمرون عبر ساحلها في رحلتهم إلى مكة. ولعبت القبائل العربية الأصيلة دورًا مهمًا في بناء هوية المحافظة، إذ تعد قبائل مثل كنانة، حرب، وزهران من أكثر القبائل انتشارًا في المنطقة، ولكل منها تاريخ عريق في حماية الساحل وإحياء التراث.
يُعتبر اقتصاد الليث من الاقتصادات المتنوعة، حيث يجمع بين الأنشطة البحرية والزراعية والصناعية والتجارية. وفي السنوات الأخيرة، شهدت المحافظة نموًا كبيرًا نتيجة الاستثمارات الحكومية والقطاع الخاص، خاصة في مجالات الثروة السمكية، التعدين، والسياحة الساحلية.
| القطاع | النسبة التقديرية من النشاط الاقتصادي |
|---|---|
| الصيد البحري | 40% |
| التعدين | 20% |
| الزراعة | 15% |
| التجارة والخدمات | 25% |
تضم محافظة الليث العديد من الوجهات السياحية الطبيعية التي تجذب الزوار من داخل وخارج المملكة، بما في ذلك الشواطئ الناعمة، الجزر البكر، الأودية العميقة، والجبال التي تضيف بعدًا جغرافيًا يميز المحافظة.
شهدت الليث تطورًا كبيرًا في البنية التحتية خلال العقد الأخير، بفضل المشاريع الحكومية التي ركزت على تطوير الطرق، المرافق العامة، التعليم، والمستشفيات. ويهدف هذا التوسع إلى دعم رؤية السعودية 2030 وتعزيز الفرص الاستثمارية في المنطقة.
| القطاع | عدد المنشآت |
|---|---|
| المدارس | 120 مدرسة |
| المستشفيات والمراكز الصحية | 15 منشأة صحية |
| الطرق الرئيسية | 5 طرق رئيسية تربط المحافظة بالمناطق المجاورة |
| الحدائق العامة | 10 حدائق |
التمثيل التالي يوضح النمو السكاني التقديري في الليث خلال الأربع سنوات الماضية (رسم بياني نصي):
تتمتع الليث بثقافة عربية أصيلة تجمع بين العادات الساحلية والتراث الجبلي. يعرف أهل الليث بكرمهم، احترام الضيوف، وحبهم للبحر والصيد. تنتشر الفعاليات الشعبية في المناسبات الوطنية، مثل العرضة والفرق البحرية، إضافة إلى الأسواق التقليدية التي ما زالت تحفظ جزءًا من هوية المنطقة.
مع التطور الجاري في المنطقة، أصبحت الليث موقعًا جذابًا للاستثمارات المتنوعة، خصوصًا في مجالات السياحة الساحلية، الثروة السمكية، تطوير الموانئ، والاستثمار الزراعي. يقوم المستثمرون حاليًا بدراسة فرص إنشاء مشاريع سياحية على الجزر والشواطئ، إضافة إلى مصانع لمعالجة الأسماك وتعبئتها.
تمثل محافظة الليث نموذجًا فريدًا للمزيج بين الجغرافيا الساحلية، التاريخ العريق، والاقتصاد المتنوع. ومع استمرار مشاريع التنمية، ستصبح الليث واحدة من أهم المحافظات الساحلية في المملكة، سواء للسياحة أو الاستثمار أو العيش. إن هذا الدليل يوفر للقارئ رؤية شاملة تساعده على فهم ماضي الليث، حاضرها، ومستقبلها الواعد.